ما هي سلبيات ريادة الأعمال وهل تتفوق على إيجابياتها؟

فهرس الصفحة

لماذا يريد الكثيرين أن يصبحوا رواد أعمال؟

سلبيات ريادة الأعمال

إيجابيات ريادة الأعمال

أهمية ريادة الأعمال للاقتصاد

يعتبر مجال ريادة الأعمال من المجالات المهمة في السوق حاليًا ولكن ماذا عن سلبيات ريادة الأعمال وهل العمل بها خالي من الصعاب أم أن الصعاب أكثر بكثير من الإيجابيات؟ كل تلك الأسئلة يريد أصحاب الأعمال المستقبلية التعرف عليها والتأكد من أن مغامرتهم ستكون مجزية.

يجب على الشخص الذي يريد أن يصبح رائدًا للأعمال الاستعداد جيدًا لما هو مقبل عليه حتى لا تضيع أمواله وخططه ويخسر الكثير بدلًا من المكسب الذي ينتظره.

ما هي ريادة الأعمال؟

تعرف عملية ريادة الأعمال ببدء مشروع ما وإدارته مع تحمل كافة العواقب التي من الممكن أن تقابل هذا المشروع، والعمل على تطويره وتأمين المال اللازم لميزانيته مع القدرة على إدارة تلك الأموال أيضًا.

تشمل عملية إدارة المشروع التجاري تعيين عدد مناسب من الموظفين والعمال والذين يعملون على تسويق المنتجات والخدمات وتقديمها إلى المستهلك بصورة جيدة، وتختلف ريادة الأعمال عن الأعمال التجارية المعتادة في تقديمها الأفكار المبتكرة التي يحتاج إليها السوق.

يمكن أن تتخذ ريادة الأعمال العديد من الأشكال بداية من المشروعات الصغيرة وصولًا إلى الحصول على امتيازات كبرى للشركات وإطلاق المنتجات الخاصة، ويحتاج هذا الأمر مجهودًا كبيرًا من كافة العاملين مع وجود الإبداع والذكاء العاطفي والعلاقات، لذلك يرى الجميع مستقبل الأسواق في ريادة الأعمال.

لماذا يريد الكثيرين أن يصبحوا رواد أعمال؟

يرغب العديد من الأشخاص في خوض تجربة ريادة الأعمال والتي تعتبر تجربة غنية ومهمة توفر فرصة للعمل في شغفك وتطوير أفكارك المبتكرة لتراها على أرض الواقع.

ومن المحفزات أيضًا التي تدفع البعض إلى التفكير في ريادة الأعمال المكسب المادي الذي يمكن الحصول عليه من وراء امتلاك أعمالك الخاصة.

هناك أيضًا من يحلم بالحصول على الاستقلالية فلا يود العمل كتابع لأحدهم بل يفضل العمل كرائد أعمال رئيسًا لنفسه ولعمله، مما يمنحهم المرونة في تحديد الجدول الزمني الخاص بهم وخطواتهم المالية التالية.

تقدم ريادة الأعمال مجموعة واسعة من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع ككل ولا يمكن حصرها في بعض النقاط التي تدفع البعض للوصول إلى حلم رائد الأعمال.

سلبيات ريادة الأعمال

على الرغم من المميزات التي ذكرناها حول ريادة الأعمال إلا إنها كالكثير من الأشياء تنطوي على بعض المخاطر والسلبيات، والتي يكون بعضها قابلًا للإصلاح أما البعض الآخر فلا، وفيما يلي بعض السلبيات التي يمكن وضع أيدينا عليها:

المخاطر

تعتبر ريادة الأعمال من أكثر المجالات مخاطرة لأنها تضم عدداً كبيراً من المجازفات والتي تكون على كافة الأصعدة الخاصة بالعمل، فليس هناك أي ضمان لنجاحك، وقد تواجه كارثة لا تستطيع العبور منها بسلام لتخسر كل ما لديك لذلك يجب على من يريد أن يصبح رائدًا للأعمال أن يتعلم كيفية التعامل مع المخاطر المتكررة من خلال اكتساب بعض المهارات الضرورية.

ساعات العمل الطويلة

إن إدارة مشروع من البداية يتطلب منك الكثير من الوقت والجهد، وستجد أن غالبية ساعات يومك تنفق على العمل فقط، وقد يطول الأمر بك لعدة أشهر مما يؤثر على حياتك الاجتماعية وعلاقاتك المختلفة خارج إطار العمل.

يعاني رواد الأعمال من توازن ضعيف بين الحياة العملية والحياة الشخصية وهذا الخلل يعود إلى إلقاء المسؤولية على عاتق فرد واحد مسؤول بشكل كامل وهو أنت.

مشكلات مالية

تعاني مشروعات ريادة الأعمال من المشكلات النقدية المتعددة ففي بداية العمل سيكون من الصعب الحصول على عائد مادي من مشروعك، بل ربما تضطر إلى الإنفاق عليه لسنة كاملة أو أكثر دون توقع ربح.

يعتمد رواد الأعمال على الشراكة والمدخرات الشخصية لسد هذه الفجوة الكبيرة في القطاع المالي فالمشروع يريد دائمًا المال ولا يقدم لك أي ربح.

القدرة على التكيف

يجب أن تتوقع العديد من التغيرات التي تحدث دائمًا لذلك يجب أن تتسم بالقدرة على التكيف مع سوق العمل، وذلك من خلال وضع جزء خاص بتلك النقاط في خطتك الشاملة.

ولا تنسى أنه عليك المضي قدمًا بالرغم من وجود أي مشكلة تواجهك، فالتراجع يعني خسارة كبيرة للأعمال التي لا زالت في طريقها للنمو.

التوتر

على الرغم من الحرية التي يتمتع بها رواد الأعمال الذين يديرون أعمالهم بأنفسهم فإن التوتر يصبح على أشده لديهم فهم المسؤولون بنسبة 100% عن أعمالهم ونجاحاتها، ولكن هذا من شأن رائد الأعمال الذي عليه إصلاح الأمر والتعامل مع التوتر وكأنه حالة عرضية لا بد منها مع العمل الذي يقدمه، ويلجأ إلى كل السبل التي تساعده على الاسترخاء، أي لا يبخل ببعض الإجازات البسيطة ولو لساعات ليتنفس بها ويستطيع السيطرة على قلقه.

ضغوطات العمل

يواجه رواد الأعمال الكثير من الضغوطات حتى يصلوا إلى تلك المرتبة من النجاح، وذلك نابعًا من المسؤولية الكبيرة وتفكيرهم الدائم في تحقيق الأفضل لمشروعاتهم، بالإضافة إلى الضغوطات العائلية والاجتماعية التي تكون على عاتقهم من الجانب الآخر، لذلك قد يعاني رواد الأعمال من التوتر والأرق والاكتئاب في بعض الأحيان.

الفشل

من سلبيات ريادة الأعمال أن المشروعات تكون دائمًا عرضة للفشل، وذلك بسبب الخسائر المالية التي تتكبدها الشركات، فنسبة كبيرة من الشركات لا تتم العمل لمدة عالم قبل أن تعلم استسلامها وانتهاء عملها في السوق.

يؤدي الفشل إلى شعور رواد الأعمال بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس والضياع بسبب صعوبة العودة من جديد والبحث عن وظيفة.

التحديات الشخصية

يواجه رواد الأعمال الكثير من المشاكل الشخصية التي تتمثل في عدم قضاء وقتًا طويل مع العائلة والأصدقاء، مما يحول المنزل في الكثير من الأحيان إلى كتلة من الصراعات التي لا تنتهي، وتصبح عملية التأثير على العمل والمنزل بالسلب تبادلية، مما يزيد من فرصة فقدان البعض للجانبين.

نقص الدعم

يعاني رواد الأعمال من نقص الدعم النفسي والمعنوي فالعديد من أفراد العائلات الخاصة برواد الأعمال وأصدقائهم لا يتفهمون ما يمرون به من تحديات في العمل.

يتسبب هذا النقص في الدعم إلى الانعزال على الآخرين والوحدة التي تسبب الكثير من الأمراض النفسية على المدى البعيد.

صعوبة الحصول على التمويل

لا يمكن لأصحاب الأعمال الجديدة ورواد الأعمال الحصول على التمويل اللازم لتنمية أعمالهم والعمل على ازدهارها، وذلك لعدم الثقة فيما يقدمونه لكونه فكرة جديدة أو مشروع لم يرى النور بعد، مما يؤدي إلى تأخر عملية التوسع أو الازدهار كما هو مخطط لها.

المنافسة القوية

يعرف سوق ريادة الأعمال بأنه سوق شديد التنافس، وذلك من السلبيات التي يواجهها العديد من رواد الأعمال لعدم قدرتهم على مواجهة كل تلك الأعداد من المنافسين الأقوياء والتميز عنهم بشكل يرفع قيمتهم السوقية.

لا تظل تلك المعاناة طويلًا إذا كان رائد الأعمال لديه رؤيته الخاصة ويضع تلك العقبات في حيز المواجهة والتغلب عليها.

تغيرات السوق

يتميز سوق العمل كذلك بالتقلب والتغير المستمر والذي يجبرك على مجاراته فإن لم تستطع القيام بالأمر سوف تخسر كثيرًا، وتتمثل تلك الخسارة في خسارة العملاء وفقدان الربح.

يجب أن يكون رائد الأعمال مستعدًا للغاية لمواجهة السوق وتطوراته ليحافظ على مكانته بها.

صعوبة البيع

يواجه بعض رواد الأعمال عدم القدرة على الترويج لأعمالهم وخدماتهم أو منتجاتهم مما يؤدي إلى الفشل أو توقف بعض خطوط الإنتاج على أقل التقديرات.

إيجابيات ريادة الأعمال

لا تنطوي ريادة الأعمال على السلبيات فقط، فهناك الجانب الإيجابي الذي يتطلع كل رواد الأعمال للفوز به، وهذا الجانب هو الأكبر، حيث أن كافة السلبيات التي ذكرناها يمكن تجاوزها مع مرور الوقت لتتبقى الإيجابيات التي تستحق المعاناة، ومن هذه الإيجابيات ما يلي:

المكسب المالي

تضم ريادة الأعمال المكسب المالي العالي الذي يفيد صاحبه أكثر من الوظيفة المعتادة، وتعد تلك الخطوة من أهم الخطوات التي تُفيد الذين يريدون الاستقلال ولكنها خطوة مخيفة ومحفوفة بالمشكلات.

الاستقلالية

توفر ريادة الأعمال الفرصة لتكون رئيس نفسك والعمل وفقًا لشروطك الخاصة،ويمكن أن تكون هذه الحرية والمرونة جذابة بشكل لا يصدق للأفراد الذين سئموا من قيود التوظيف التقليدي.

ولكنها من الخطوات الكبيرة التي يجب أن يعرف الشخص كيفية التخطيط لها بجد.

النمو الشخصي

تعتبر مشروعات ريادة الأعمال من الفرص التي لن تتكرر لتنمية الشخصية من مهارات وقدرات، حيث يجب على رواد الأعمال متابعة تطوراتهم الشخصية وتنمية الأوجه التي يحتاجها العمل، من مهارات القيادة والقدرة على حل المشكلات والتكيف مع الظروف المحيطة وغيرها من القدرات.

الإبداع

يتمتع رواد الأعمال بالقدرة على متابعة الأفكار المبتكرة وإنشاء منتجات أو خدمات جديدة ويمكن أن يكون لها تأثير كبير في السوق.

الرضا الوظيفي

من الفوائد الرئيسية لريادة الأعمال الحصول على الرضا الوظيفي لأنك تقرر ما تريد القيام به وتقوم به بالفعل بغض النظر عن مرجعيته أو العائد منه، كما يتاح إليك تحديد ساعات العمل الخاصة بك من نفسك.

تحقيق الأهداف الموضوعة من قبل رائد الأعمال وتنفيذها بالقدر المناسب.

أهمية ريادة الأعمال للاقتصاد

تمتلك ريادة الأعمال أهمية كبيرة للغاية ليس على المستوى الفردي فقط، بل على مستوى الاقتصاد في البلد التي تجرى بها أعمال الريادة، ومن الممكن أن تكتسب الكثير من الأعمال قوتها من تعزيز الاقتصاد بأعمال ريادية أخرى، فالفائدة تعم على الجميع،ومن أمثلة أهمية ريادة الأعمال للاقتصاد ما يلي:

خلق فرص عمل

يعمل رواد الأعمال على تقديم أفضل المشروعات الحديثة والمتطورة التي توفر فرص عمل جديدة وهو ما لا يوفر المال لصاحب المشروع فقط، بل يعمل على فتح باب العمل للكثيرين للتربح منه.

تعتبر تلك الخطوة من أهم الخطوات التي تتم في التراجع الاقتصادي للبلاد أو زيادة أعداد البطالة.

الابتكار

غالبا ما يقدم رواد الأعمال العديد من الأفكار المبتكرة التي تتحول إلى منتجات وخدمات على أرض الواقع، وهنا يحصل الاقتصاد على دفعة قوية للأمام تدل على النمو الاقتصادي وزيادة الانتاج.

المنافسة

تعمل المنافسة القوية بين الكثير من رواد الأعمال الذين يعملون في مجال واحد إلى إنعاش السوق وزيادة القدرة على الإنتاج ورفع الجودة المقدمة للمستهلك.

يتحول السوق إلى ساحة سباق ويسعى الجميع إلى التفوق فيه للفوز بالمشتري الذي يحصل في النهاية على قيمة جيدة مقابل الجودة.

الثروات وتوليد الدخل

تساهم ريادة الأعمال في خلق الثروات الصغيرة والكبيرة لرواد الأعمال الذين يعملون في المجال منذ عدة سنوات،مما يؤثر بالإيجاب على الدخل القومي للدولة ويمدها بالمال اللازم للانتعاش الاقتصادي.

يجب أن تعلم أن رواد الأعمال من مصادر دخل الدولة حيث يقومون بدفع الكثير من الضرائب التي تُمثل دخلًا قوميًا للبلاد.

التغييرالاجتماعي

ومن الفوائد التي تعم على المجتمع أيضًا المساهمة في التغيير المجتمعي من خلال تطوير المنتجات التي يحتاجها الأفراد والتي تعتمد حياتهم عليها على أن تكون تلك المنتجات أو الخدمات آمنة وذات تكلفة قليلة وقيمة عالية.

تعمل المشروعات أيضًا على تحسين مستوى دخل الفرد في المجتمع.

الاستقلال الاقتصادي

تساعد مشروعات ريادة الأعمال على الاستقلال الاقتصادي للبلاد مما يقلل من الاعتماد على السلع القليلة المستوردة من الخارج مع توافر العديد من الفرص للحصول على سلع مضمونة للجميع.

تعزز هذه المشروعات الاعتماد على النفس والقدرة على السيطرة على المستقبل المالي لرواد الأعمال وضمان نجاحاتهم.

استغلال الموارد

تؤدي إلى الاستخدام الفعال لموارد الدولة المتاحة والاستفادة منها بأقصى شكل ممكن مع ارتفاع أعداد رواد الأعمال في البلاد وزيادة الاستثمار الناجح.

فتح أسواق جديدة

سوف تعمل مشروعات ريادة الأعمال على فتح أسواق جديدة لبيع المنتجات التي يعرضها رواد الأعمال في شركاتهم وتسبب ذلك في انتعاش الاقتصاد في الدولة.

لا تعتبر سلبيات ريادة الأعمال من الأمور التي يجب أن تتوقف عندها كثيرًا لأنها من الأمور التي من الممكن تخطيها والتعامل معها، وتعتبر ريادة الأعمال هي المستقبل القادم الذي يحفظ لشباب قدرتهم على الإبداع وخوض السوق التجاري بمهارات وتطورات كبرى.

تم نشر هذا المقال على موقع القيادي

2024-05-07T14:51:12Z dg43tfdfdgfd